تتنوع وسائل منع الحمل التي يستخدمها الأزواج في تأخير الحمل لفترة من الوقت ، وقد يلجأ إليها الزوجين لأسباب متعددة ومتنوعة مثل الأسباب الصحية أو الحاجة للراحة فترة من الوقت أو أي سبب آخر . ومهما كان سبب استخدامك لوسائل منع الحمل المتعددة سوف يبقى هناك سؤال يدور في ذهنك ، وهو هل وسائل منع الحمل تسبب العقم؟ وبالتحديد حبوب منع الحمل لأنها تؤثر على هرمونات الجسم لدى المرأة .
توجد الكثير من أنواع حبوب منع الحمل التي يمكن أن تستخدمها المرأة ولكن تحت إشراف الطبيب ، لأن هناك بعض الحالات يمنع بها استخدام حبوب منع الحمل أو قد يخصص لك نوع معين منها لضمان سلامتك من التعرض لأي أعراض جانبية أو أمراض أخرى. وتعمل الحبوب بطريقة واحدة مهما اختلف نوعها و آثارها الجانبية ، وهي وقف عملية التبويض وإطلاق البويضة من المبيض وتجعل الرحم أكثر سمكاً وذلك عند افراز مخاط كثيف وبالتالي لن يحدث الحمل عند عدم وجود بويضة ولن تستطيع الحيوانات المنوية الوصول لبطانة الرحم بسبب سمكه وكثافة المخاط .
ولكن قد تشعر بعض النساء بالحيرة والخوف من أن تؤثر حبوب منع الحمل على خصوبتها أو تمنع الحمل بعد إيقاف استخدام الحبوب؟! وهنا يؤكد الأطباء بأن حبوب منع الحمل ينتهي تأثيرها بعد إيقاف استخدامها وأنها فقط تؤثر على الجسم والهرمونات خلال وقت تناولها واستخدامها فقط.
وقد أجريت العديد من الدراسات في هذا المجال لتأكيد عدم تأثير حبوب منع الحمل على المرأة بعد إيقافها ، وما يؤكد هذا أيضاً هو أنه عندما لا تلتزم المرأة بأخذ الحبوب في نفس الوقت والساعة أو تنسى تناولها ليوم واحد قد يحدث حمل حتى لو أكملت تناول شريط الحبوب كامل!
وهذا ما يؤكد أيضاً أنها لا تؤثر على خصوبة المرأة ولا تمنع الحمل بعد إيقافها ، بل بالعكس تستخدمها بعض النساء للعلاج أيضاً حيث يصفها الأطباء لعلاج حالات عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل الكيس على المبيض أيضاً ؛ لذلك فإن حبوب منع الحمل لها فوائد أخرى وتعالج الكثير من مشاكل المرأة التي قد تمنع الحمل.
فهي علاج ممتاز لتجنب إجراء عملية التخلص من كيس المبيض ، حيث يمكن للمرأة استخدام حبوب منع الحمل تحت إشراف الطبيب والتخلص من هذه المشكلة دون إجراء عملية .
وبالرغم من الفوائد المتنوعة لحبوب منع الحمل فهناك أيضاً بعض الأعراض الجانبية التي تعاني منها بعض النساء عند استخدام حبوب منع الحمل مثل:
- الصداع والشعور بالدوخة خلال اليوم .
- التعب والإرهاق العام وقلة النشاط والحركة .
- قد تشعر بعض النساء بالعصبية والتوتر والقلق.
- ألم في المعدة أو غثيان .
- زيادة في الوزن أو النحافة .
- الإصابة بالحساسية أو الطفح الجلدي.
وقد تشعر بعض النساء بهذه الأعراض خلال أول أشهر من تناول الحبوب وبعد ذلك تختفي تدريجياً ، ولكن يوجد حالات آخري لا تتأقلم أجسامها مع تناول الحبوب باختلاف أنواعها وتضطر لوقف تناولها واستخدام أي وسيلة أخرى لمنع الحمل.
وينصح بعض الأطباء النساء في بداية زواجهم عدم استخدام حبوب منع الحمل أو أي وسيلة منع حمل لوقت طويل ، حتى لا يؤثر ذلك على خصوبة المرأة اذا قررت الإنجاب وذلك لأنها لم تنجب ولا تستطيع تحديد ما هي الوسيلة المناسبة لجسمها والتي لن تضرها بأي ضرر جانبي أو تؤثر على خصوبتها فيما بعد. لذلك احرصي دوماً على استشارة الطبيب قبل أخذ أي وسيلة منع حمل أو تبديلها بوسيلة أخرى أو حتى إيقافها ، حتى تتجنبي أي أعراض